يعرف سن البلوغ عادة بأنه وقت بداية النضج الجنسي. ويظهر هذا التغير في كلا الجنسين عن طريق ظهور خصائص جنسية ثانوية - مثل نمو الصدر وبدأ الفترة الحيضية عند البنات، والقذف "إطلاق المني من القضيب" وتغير الصوت عند الأولاد. وقد حدده الشرع في الانثى باكمال تسع سنين هلالية ، وفي الذكر باحد الامور الثلاثة: نبات الشعر الخشن على العانة ، وهي بين البطن والعورة. خروج المني. إكمال خمس عشرة سنة هلالية.
كيف يؤثر سن البلوغ على الآباء؟
قبل سنة أو سنتان من سن البلوغ، يبدأ الطفل بالتغير جسدياً وعاطفياً. فيزيد نموه فجأة، ويتوقف أخيراً بعمر 18. ويحدث هذا النمو السريع عند البنات قبل الأولاد. وعندها يتغير موقف الطفل اتجاه أبويه. فلا يعود قادراً على التميز بين القرارات العقلانية والقرارات العشوائية، وفي أغلب الأحيان، يفكر الأطفال بأن أبائهم كبار في السن، ومزعجون، ويائسون لأنهم لا يفكرون مثلهم، ولا يجارون الموضة مثلاً ، أو ينتقدون ملابسهم، والتي تبدو لهم طبيعية جداً مقارنة مع ما يرونه من منظورهم الطفولي- البالغ. وفي المقابل، يجد الآباء الأطفال سيئي التصرف ومتهجمين دائماً. وعندها يبدأ النزاع. خلال مرحلة سن البلوغ، يتطور الأمر إلى مجابهات بين المراهقين والآباء.
وهذا أمر طبيعي وحتمي جداً. في الحقيقة، قلة من الآباء فقط لا يواجهن هذه النزاعات. إذا استمر المراهق في قَمع مشاعره العاطفية، فقد يصل إلى مرحلة تتراكم فيها المشاكل وتمنعهم من تأسيس علاقة طبيعية مع الآخرين.
كيف ينظر الشباب إلى أنفسهم في سن البلوغ؟
أثناء سن البلوغ يتطور الطفل إلى إنسان بالغ جنسياً. حيث تنمو أعضائه الجنسية ويتغير جسدياً. ويبدأ شعر الإبط وشعر العانة بالنمو، كذلك شعر الوجه بالنسبة للأولاد. ويصبح المراهق مزاجي جداً فقد يحزنه مثلاً أن يكون الأول في صفه الذي ينمو له شارب، وقد يحزنه أيضاً إذا كان الأخير في صفه.
كما ينزعج العديد من الأطفال من مظهرهم الخارجي أثناء مرحلة البلوغ فيبدون غير متأكدين من أنفسهم ويصبحوا خجولين، ومنعزلين، ومغفلين أحياناً. فيتغير الصوت وتظهر مشاكل البثور وحب الشباب، مما يجعل الوضع أسوأ. ونادراً ما يستشير المراهقون الطبيب بشأن هذه المشاكل.